يـنـبـوع الـحـيـاه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يـنـبـوع الـحـيـاه

سـبـحـان الله والـحـمـدلله ولا الـه الا الله والله اكـبـر  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
. . { الأذكار } . .
اللهم اجمع كلمة المسلمين، اللهم وحد صفوفهم، اللهم خذ بأيديهم إلى ما تحبه وترضاه، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه -- اللهم بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيراً لنا، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الغنى والفقر، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، برحمتك يا أرحم الراحمين -- أصبحنا وأصبح المُلك لله

 

 المؤمن كالغيث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كـــــلاود
مـــيـــدو
مـــيـــدو
كـــــلاود


الـجـنـس : ذكر
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
عدد المساهمات : 545
الـهـوايـه : المؤمن كالغيث Sports10
الـمـزاج : المؤمن كالغيث A1a58310
SMS : Saddened
MMS : المؤمن كالغيث 12698612
أوسـمـتـي : المؤمن كالغيث BoH15281
الـتـقـييـم : 15

المؤمن كالغيث Empty
مُساهمةموضوع: المؤمن كالغيث   المؤمن كالغيث Emptyالأربعاء 06 يونيو 2012, 3:08 am


هكذا فلتكن البيوت .. مسابقة من نوع مختلف أمام عيني وأنا أضحك !! ( عجيبة ))


ماذا يريدون بهذا الصغير حتى أصبح لا يستطيع الوقوف على قدميه (( بالدموع أكتبها ))!!





(( فيصل ))



لم يتجاوز الحادية عشر من عمره ..
في الصف السادس الإبتدائي ..

مليح الوجه باسم المحيا حاز على قلوب الناس بالإجماع ..


فتعجز أن تجد له عدوا ..

حيث أن طيبة قلبه لا تقاوم ..


وخفة ظله تسرق الابتسامة من أفواه الصامتين فضلا عن عاشقي النكتة ..

لا يتكلف الدعابة .. فتُلقى على لسانه فيطرب لها الجنان


كلاما نظيفا وعبارات مهذبة ..

لم أسمع منه مذ عهدته أمام عيني كلمة نابية


أو عبارة خبيثة ..

فهو لا يرفعها ولا يعشق المنكر


ويبعد عنه ويفر منه فطرة فطره الله عليها ..

يحفظ نصف القرآن .. ولو كان في عمره بقية لختمه ..


قرر أبواه وقرر هو ؛ أنه بعد أن ينتهي من الدراسة الثانوية ..

أن يلحق بخاله ( المؤمن كالغيث ) في المدينة فقد أعددت نفسي من الآن


فرحة بقدومه وقد صدر قرار تعييني معيدا قبيل وفاته بثمان وأربعين ساعة فقط ..

فقلت لن يأتي المدينة إلا وقد تيسرت أموري فأراه على عيني


وقد رأيت فيه مشروعا علميا دعويا ..

فهو مهيأ للمجد ووجهه وجه صالح ولسانه لسان مربي رغم صغر سنه


كانت له علي سطوة ليست لغيره وكنت أشاركه ألعابه أيا كانت
إذا طلب .. فهو حبيب خاله وقرة عينه .. ورفيق دربه

كان من محبي العبادة رغم حداثة سنه ..


كان حفظه الله في رمضان ..
يسابق أهله ليختم كتاب الله .. فلم يسبقه أحد ..

وقد زارني في رمضان الماضي ( 1429هـ )


وأنا على فراش المرض .. فقال لي والله يا خالي سألت أمي – رمضان –
قلت لها : أين وصلتي في القرآن .. ؟
فوجدت أمي قد سبقتني بخمسة أجزاء ..
فاضطررت ( أدعس ) في القراءة .. ( أسرع فيها ) على حد تعبيره ..
وفعلا سبق الجميع

كان يصلي الفجر ويجلس يقرأ حتى الشروق ويصلي الإشراق ويعود ..


نحن لا نتحدث عن كثير ممن سيماهم الالتزام وهم لا يعرفون سنة الفجر ..

أتكلم عن مرفوع التكليف وصغير السن ..



كنت إذا زرنا أهله في البيت يأتي فرحاً يسلم على رأسي ويدي


ويجلس بجواري ..

فأداعبه وأستغفله وأقرصه قرصات خفيفة ..


فيضحك .. ويقول : يا خالي الله يرحم أبوك بدون تقريص .. تكفى يا خالي ..
ويستمر الضحك ويدور ..

حقيقة .. كنت أسعد برؤيته .. جدا ..


وأحبه كثيرا ..

تعاقبت عليه الأمراض ومكث في المستشفيات .. ولا يزال متصدرا في شهاداته الدراسية رغم مرضه وكثرة غيابه ..



وكنت أتحاور معه بالماسينجر



ونتجاذب أطراف الحديث ..



ويأتيني اتصال في عصر الثلاثاء ..( وقت كتابة المقال )



كيف حالك أخب المؤمن كالغيث ..


وإذا أحد معلميني الأفاضل في مدينة أخرى ..
يتصل بي ..

عظم الله أجرك ..


خير إن شاء الله من مات ؟

قال : فيصل !!


فيصل من ؟
فيصل ابن رحيمك .. ومعلمي هذا هو وكيل المدرسة التي
يدرس بها فيصل ..

فيصل ... فيصل .؟؟


مات ؟؟

أغلقت الهاتف لأتصل بأهلي وتأكد الخبر ..


لتصبح محادثاتي الخيرة هي آخر محادثات ..

حرمت باجتهاد غير مصيب .. من الأسرة من السلام عليه والصلاة عليه


من باب شدة محبتي وأني في فرحة التعيين معيدا بالجامعة ..
ولتعلقي بفيصل الشديد .. وأيضا لأن الفترة فترة اختبارات وكلها أعذار
تهون أمام أغلى إنسان ..

لم أظن أن تشرق علي شمس لا أسمع له صوتا ..


ولا أجد له أثرا .. ولا خبرا ..

كان يخاف من بعض الأشياء البسيطة كخوف الصغار الطبيعي من بعض الصور


واليوم ..

تركناه بأيدينا ..


في أبشع مكان .. ولولا أنها سنة الشرع ومصير الناس ..
لما رضينا بترك قرة العين .. وسعادة الفؤاد ..

مات وهو ممتنع عن الأكل قد حرم نفسه من أبسط المتع ..



-----------------------


اتصال ... بعدها بوقت بسيط ..
من معلمي الفاضل ..

يقول : كنت عنده في المغسلة ( مغسلة الأموات )


وشاهدت من أمره عجبا :
ابتسامة تشرح صدر الناظر ..
ابتسامة المؤمن الصغير والمهدي قبل التكليف ..
والصالح قبل البلوغ ..

ودعنــــا وكلي ألم وحرقة ..


أني لم تقع عيني عليه ولم أودعه لأني بعيد عنهم وفي مدينة أخرى ..

ودعناه من مدينة الحبيب وأرسلتها من المسجد النبوي ..


دعوات صالحة أن يجعله فرطا وشفيعا وأجرا .. وأن يجبر مصاب والديه ..

وإخوته .. والحمد لله



وهذه من أواخر محادثاتي معه بالماسينجر :








لو أعلم أني لن أراك .. لجئتك حبوا لكن ليمضي قضاء الله ..







يا فيصل .. أعرف أنك لا تسمع نداءات خالك المكلوم بفراقك ..
لكن كم والله إني في حاجة لرؤيتك .. لسماع ضحكاتك ..
وحديثك الماتع .. أوحشتني وحدة الدنيا بدونك وكنت نورها ..
كم والله دمعت عيني .. ولا تزال حتى وقت هذه الأحرف ..
على فراقك المر ..
استودعتك الله .. الذي لا تضيع ودائعه ..
إلى جنان الخلد .. وإلى عيش السعداء ..
وضروري .. لا بد أن أزورك ..
أبشر يا غالي ..
لكن ليس في الدنيا .. لكن ألتقي بك في جنان الخلد ..
صدقني .. إن أكرمني الله بالجنة ..
ثق يقينا أنك أول من أسلم عليه ..
وسأعتذر منك على عدم تلبية رغبتك بالزيارة ..
ونلعب ونضحك ..
ولك عندي ( قرصة ) نتذكر بها أيـــام الدنيا ..
مع السلامة يا حبيبي ..
مع السلامة يا فيصل ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eclipse.ahlamontada.com
 
المؤمن كالغيث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يـنـبـوع الـحـيـاه :: نـضـيـف الـى الابـداع ابـداع اخـر :: قـصـص وروايـات-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا
المؤمن كالغيث Fb110